قتيلا ومأسورا وفلا مشردا
وعادت على ابن البرم نعماك بعدما
تحوب مخذولا يرى الموت مفردا
وفي أخبار سنة ثمانين ومائة هاجت العصبية بالشام، وتفاقم أمرها، واغتم الرشيد بذلك، فعقد لجعفر بن يحيى على الشام وقال له: إما أن تخرج أنت أو أخرج أنا، فقال له جعفر: بل أقيك بنفسي. وشخص إليهم جعفر في جلة القواد والكراع والسلاح، فأصلح بينهم، وقتل زواقيلهم
1
والمتلصصة منهم، فعادوا إلى الأمن والطمأنينة، وأطفأ تلك الثائرة. وقد مدحه منصور النمري بقصيدة مطلعها:
لقد أوقدت بالشام نيران فتنة
فهذا أوان الشام تخمد نارها
إذا جاش موج البحر من آل برمك
عليها خبت شهبانها وشرارها
Unknown page