336

Al-ʿasjad al-masbūk waʾl-jawhar al-maḥkūk fī ṭabaqāt al-khulafāʾ waʾl-mulūk

العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

Genres

لك المدح المنضد والتهانيتنوب عن المثالث والمثاني اذا الشعراء راموا فيك نظماتسابقت القوافي والمعاني وهي أطول من هذا حذفناها للاختصار وفي هذه السنة توفي الامير ابراهيم 71 بن شيركوه صاحب حمص وكان موصوفا بالحزم توفي في شهر صفر من السنة المذكورة بحمص 72.

ومات الأمير ابو عبد الله محمد بن الامير ابي القاسم عبد الله بن الامام المستنجد بالله احد اولاد الائمة الساكنين بدار الصخر من دار الخلافة، وكان شيخا خيرا بلغ من العمر ستين سنة لم يمرض فيها قط فلما مرض أحس بالموت وسأل أن يدفن عند الامام احمد بن حنبل فاجيب سؤاله، وكانت 73 وفاته في شهر ربيع الاول من السنة المذكورة.

ومات ابو الفضل محمد 74 بن شيخ الشيوخ عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله بن سكينة شيخ الرباط الذي لجده وكان شابا جميلا لطيفا حافظا للقرآن المجيد واشتغل بشيء من علم الادب وكتب خطا حسنا وحج مرارا مع والده ومنفردا، توفي سلخ ربيع الاول من السنة المذكورة.

وفي ليلة السادس والعشرين من شهر ربيع الاخر توفيت السيدة ست العرب 75 بنت الامير ابي القاسم عبد العزيز بن الامام المستنصر بالله فركب الوزير وكافة ارباب الدولة بالثياب البيض بغير طرزولا رفع غاشية 76 ولا اشهار سيف ولا لبس مداس وخرجت الجنازة محمولة على رؤوس 77 الخدم، فصلى عليها شيخ الشيوخ بحضور الخليفة ودفنت في تربة الرصافة، وحضر الامراء والفقهاء والقضاة والمدرسون ومشايخ الربط والصوفية والوعاظ والقراء والشعراء، وقرئت الختمة، ودعا الخطيب وانشدت المراثي والتعازي.

Page 548