95

Carsh

العرش

Investigator

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Edition Number

الثانية

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

المدينة المنورة

١ـ شرك القدرية القائلين بأن العبد هو الذي يخلق أفعال نفسه، وأنها تحدث بدون مشيئة الله وقدرته. ٢ـ شرك غلاة عباد القبور الذين يعتقدون في أصحاب القبور أنهم يتصرفون وينفعون ويضرون من دون الله. ولا شك أن من خصائص الرب التفرد بملك الضر والنفع والعطاء والمنع، وذلك يوجب تعليق الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل به وحده. فمن علق ذلك بمخلوق فقد شبهه بالخالق، وجعل ما لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا، ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا، -فضلًا عن غيره- شبيهًا لمن له الأمر كله، فأزمة الأمور كلها بيده، ومرجعها إليه، فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع. فمن أقبح التشبيه: تشبيه هذا العاجز الفقير بالذات، بالقادر الغني بالذات١. القسم الثاني: التشبه بالخالق، ومن أمثلته: ١ـ من تعاظم وتكبر ودعا الناس إلى إطرائه في المدح والتعظيم٢. ففي الصحيح عنه ﵁ قال: "يقول الله ﷿: العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدًا منهما عذبته".

١ الجواب الكافي (ص١٥٩-١٦٠) . ٢ المصدر السابق (ص١٦١) .

1 / 120