79

Carsh

العرش

Investigator

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Edition Number

الثانية

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

المدينة المنورة

والقسم الثالث: -وهو محل الكلام هنا- ما فيه معنى الصفة والفعل. كقوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء ١٦٤]، وقوله تعالى: ﴿إنّ الله يَحكمُ ما يُريد﴾ [المائدة ١]، وقوله تعالى: ﴿فَبَاءُوا بِغضبٍ على غَضَب﴾ [البقرة ٩٠] . فهذا القسم الثالث لا يثبته الكلابية ومن وافقهم على زعم أن الحوادث لا تحل بذاته. فهو على هذا يلحق عندهم بأحد القسمين قبله فيكون: ١ـ إما قديمًا قائمًا به. ٢ـ وإما مخلوقًا منفصلًا عنه. ويمتنع عندهم أن يقوم به نعت أو حال أو فعل ليس بقديم ويسمون هذه المسألة: (مسألة حلول الحوادث بذاته) ١ وذلك مثل صفات الكلام، والرضا، والغضب، والفرح، والمجيء، والنزول والإتيان، وغيرها. وبالتالي هم يؤولون النصوص الواردة في ذلك على أحد الوجوه التالية: ١ـ إرجاعها إلى الصفات الذاتية واعتبارها منها، فيجعلون جميع تلك الصفات قديمة أزلية، ويقولون: نزوله، ومجيئه وإتيانه، وفرحه،

١ مجموع الفتاوى (٦/١٤٤، ١٤٧) .

1 / 102