200

Carsh

العرش

Investigator

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Edition Number

الثانية

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

المدينة المنورة

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وطريقة سلف الأمة وأئمتها أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله ﷺ"١. رابعًا: أما باب الإخبار فالسلف لهم فيه قولان: القول الأول: أن باب الإخبار توقيفي، فإن الله لا يخبر عنه إلا بما ورد به النص، وهذا يشمل الأسماء والصفات، وما ليس باسم ولا صفة مما ورد به النص ك (الشيء) و(الصنع) ونحوها. وأما ما لم يرد به النص فإنهم يمنعون استعماله٢. القول الثاني: إن باب الإخبار لا يشترط فيه التوقيف، فما يدخل في الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته. ك (الشيء) و(الموجود) و(القائم بنفسه)، فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا، فالإخبار عنه قد يكون باسم حسن، أو باسم ليس بسيء، أي باسم لا ينافي الحسن، ولا يجب أن يكون حسنًا. ولا يجوز أن يخبر عن الله باسم سيء٣ فيخبر عن الله بما لم يرد إثباته ونفيه بشرط أن يستفصل عن مراد المتكلم فيه، فإن أراد به حقًا يليق بالله تعالى فهو مقبول، وإن أراد به معنى لا يليق بالله ﷿ وجب

١ منهاج السنة (٢/٥٢٣) . ٢ انظر رسالة في العقل والروح (٢/٤٦-٤٧) . ٣ بدائع الفوائد (١/١٦١)، مجموع الفتاوى (٦/١٤٢-١٤٣) .

1 / 239