ألا فاطرحوا عنا تلك الأداة التي ترد الناس أشباحا مسخرين
تجزأ لهم الحياة قطعة قطعة، وتمتلئ رءوسهم بالسفساف المهين •••
اطرحوا حواجز الزمان وأرصاد الحياة، وكل وهق من أوهاق الاستعباء، يئول بالناس إلى حطام
أتراها ربعت الدائرة؟ أتراها كعبت الكرة؟ كلا ... فهذه تقاويمهم جميعا تخطئ الحساب، وتلجئنا إلى السنة الكبيس. •••
وكما تتوثب السنة الكبيس خليق بنا نحن أن نتوثب صعدا وراء كل موعد يربطنا بعبيد الساعات •••
تسألني: كيف نعرف الثواني يومذاك؟ نعرفها بمقدار ما تنفلت صيحة من الشحرور وهو يهوي إلى خميلة الوادي •••
والدقائق كيف نعرفها يومذاك؟ نعرفها بمقدار ما نكرع كوبا من الجعة، أو نفرغ التبغ من البيب •••
بل نتخذ القلوب مقاييس للزمان، كلما خفقت تدفقت الحياة بالسرور وعمرت بالأغاني والعزمات •••
إن ساعاتنا لتختلس حياتنا، وتنقضي بما عبر من أوقاتنا
أما القلوب فكلما اندفعت نابضة، زاد معها نصيب الحياة.
Unknown page