2
والحمة،
3
وهو محبر.»
ويقول كنديد: «وما تعني بكلمة محبر؟»
ويقول الكاهن: «إنه ناشر أوراق، إنه فريرون.»
4
وهكذا يتخاطب كنديد ومارتن والبريغوري على الدرج عندما كانوا يشاهدون الناس خارجين من دار التمثيل. ويقول كنديد: «ومع أنني شديد الشوق إلى لقاء الآنسة كونيغوند، فإنني أود - مع ذلك - أن أتعشى مع الآنسة كليرون التي ظهرت لي رائعة.»
ولم يكن الكاهن ليقترب من الآنسة كليرون التي لا تعاشر غير الطبقة الراقية، ويقول: «هي مشغولة في هذه الليلة، ولكن لي الشرف بأن آتي بك إلى بيت سيدة من ذوات المقام، فهنالك تعرف باريس، كما لو أقمت بها أربع سنين.»
وبما أن كنديد كان ذا فضول بطبيعته، فإنه سمح بأن يؤتى به إلى منزل السيدة في آخر ضاحية سان أنوره، فوجد فيه أناس يلعبون لعبة القمار المعروفة بالفرعونية، وكان يوجد هنالك اثنا عشر مقامرا حزينا، يمسك كل واحد منهم كتيبا من أوراق اللعب، أي: سجلا مقرنا لحظهم العاثر، وكان يسود الجميع صمت عميق، وكانت تعلو جباه المقامرين صفرة، وكان يبدو القلق على جبين الصيرفي، وكانت ربة المنزل الجالسة بجانب هذا الصيرفي القاسي تلاحظ بعيني وشق
Unknown page