شعرها الأخلاقي والديني
كنا في الفصل السابق في أنس وبهجة وكأننا في ليلة من ليالي الأعراس؛ لأن شعر عائشة الغزلي كان مستحضرا لنا نغمة القصب، ونقرة الدف، وشدو المغني، أما هذا الفصل، فإنه سينتقل بنا من «مجلس الأنس الهنيء » إلى ما يشبه خطبة أخلاقية. فكأننا اليوم نقول مع عائشة:
تركت الحب لا عن عجز طول
ولا عن لوم واش أو رقيب
ولا من روع زفرات التصابي
ولا من خوف أجفان الحبيب
ولا حذر الفراق وخوف هجر
به تجري المدامع كالصبيب
ولكني اصطفيت عفاف نفس
تقر بصفوه عين الأريب
Unknown page