فمن ذلك ما حدثنا به ابن زكويه قال: حدثنا عبد الله بن الضحاك عن هشام بن محمد عن عوانة بن الحكم قال: لما حبس عبد الملك/ بن مروان عمرو بن سعيد دخل عليه البيت الذي حبسه فيه ومعه السيف ليضرب عنقه أخذ عمرو رجل عبد الملك يقبلها، وسأله بالرحم. فقال عبد الملك: أبا عثمان! أما والله لو أعلم أنه يصلح ما بيننا لوقيتك ولو بدم النواظر، ولكنه قلما اجتمع فحلان في شول، فصلح الذي بينهما. وأقيمت الصلاة فخرج عبد الملك يصلي، وقال لأخيه عبد العزيز: اقتله إلى أن أصلي بالناس، فسأله عمرو بالرحم فكف عنه. فلما رجع عبد الملك قال له: لم لم تقتله؟ قال سألني بالرحم. قال: لا، ولكن أشبهت أمك الأعرابية. وأخذ عبد الملك/ السيف ودنا من عمرو، وهو يتمثل :
Page 411