276

فبلغ عثمان شعره, فكتب إلى سعيد يقول: ((قد خفت أن أكون احتملت في أمر ابن [ذي] الحبكة حوبة, فابعث إليه من يقدمه عليك ثم احمله إلي))./ فبعث سعيد بكير بن حمران, وهو الذي كان أشخصه, فلما قدم به عليه أشخصه إلى عثمان إلى المدينة فقال له عثمان: يا أخا بني نهد! إن كان لكم علي حق فإن لي عليكم حقا. قد كانت مني طيرة, فكتبت إلى سعيد أن يضربك عشرين سوطا. فإن أحببت أن تقتص مني فاقتص. قال: أقتص. فخلع عثمان قميصه وأعطاه السوط وقعد بين يديه. فقال : قد عفوت يا أمير المؤمنين! وتركه فلما قدم الكوفة لامه بعض قومه وقالوا: ما منعك أن تقتص منه؟ قال: سبحان الله! والي المسلمين أقادني من نفسه, ولو شاء لم يفعل.

تم الجزء بحمد الله تعالى وحسن توفيقه

يتلوه في الذي يليه إن شاء الله تعالى: حدثني ابن دريد عن أبي حاتم.. ..

Page 313