222

عفا الله عن ليلى الغداة فإنها ... إذا وليت حكما علي تجور فسري عنه بعض ما كان, وقال: أحسنت والله! أعيدي علي هذا الصوت. فأعادته فرأيت في وجهه السرور فقلت: يا أمير المؤمنين ما أبعد حالك هذه من حالك آنفا!.. قال: يا بن أم! إن الدنيا محشوة آفات ومصائب. فإذا أتاك منها سرور مقدار لحظة فاغتنمه. والله لكأني بنفسي غدا بين هؤلاء العلجة, فإن لم أدفع ما أخاف بما ترى تعجلت المكروه./ ثم قال: غني, فغنت:

وكنت كذي رجلين: رجل صحيحة ... ورجل رمى فيها الزمان فشلت

وكنت كذات الظلع لما تحاملت ... على ظلعها بعد العثار استقلت

Page 256