كله ولم يختلف أحد من الأئمة في قوله: { فبأي ألآء ربكما تكذبان } (¬1) أنها آية على عدها في السورة. وقوله: { ويل يومئذ للمكذبين } (¬2) . وقد وقع الاختلاف في المدنيات والمكيات/ والناسخات والمنسوخات، والمحكم والمتشابه، والخاص والعام. واختلفوا في المقدم في النزول والمؤخر منها، وفي تفسير الآي، وفي المقطوع والموصول والوفق والتوقيف، والتفخيم والإدغام. وقرأ علي ابن أبي طالب: "والعصر ، ونوائب الدهر. لقد خلقنا الإنسان لفي خسر، وإنه فيه إلى آخر الدهر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" (¬3) . وبعضهم لا يقرأ البسملة إلا في أربع سور: ويل للمطففين. ويل لكل همزة ولا أقسم (¬4) . وابن عباس يضع يده على رأسه إذا قرأ من ويل للمطففين إلى الخاتمة. وسئل رسول الله عليه السلام عمن قرأ القرآن فبدل منه شيئا أو سبقه لسانه، أو كان أعجميا لا يعجمه فقال: فلا بأس، ما لم يختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب/ بآية رحمة (¬5) .
وقال لجبريل عليه السلام: «إن في أمتي الأمي والعجمي والغر والشيخ الفاني فقال. اقرأه على سبعة أحرف كلها شاف كاف» (¬6) .
وأن يا أخي أذا تدبرت أمر الملائكة عليهم الصلاة والسلام رأيت أكثر أمورهم أو بعضها مبنية على الرأي، وإن وقع اختلاف ساغ للمختلفين فيه الرأي، وكذلك الرسل والأنبياء والأولياء والصالحون. وكثير من الأمور التي لا يسع جهلها وما يسع. وأما الملائكة، فلذلك أن الملائكة قد أوجب البارئ سبحانه على المكلفين الإيمان بهم كما قال عز وجل: { آمن الرسول .................... وكتبه } (¬7) فبدأ بنفسه وثنى بملائكته، فمن آمن كان من المؤمنين، ومن
Page 282