أنا المسافر بين البحر والجرف
الترجمة النثرية
كنت ماشية على طريق النهر وإبريقك (الجرة وهي من النحاس) على خصرك. فلماذا (انثنيت بخفة ورشاقة)، وأدرت وجهك (نحوي)، ونظرت إلي من خلال برقعك المرفرف (الخافق في الهواء)؟
تلك النظرة المنيرة الخارجة من (أحشاء) الظلام، وقعت علي كالنسمة التي تمر (بصفحة) الماء المتماوج، وتذهب في سبيلها إلى الشاطئ وأشباحه. (تلك النظرة) انتهت إلي فكانت كعصفور المساء الذي يخترق غرفة لا سراج فيها، داخلا من نافذة خارجا من أختها، و(يغيب عن العيان) مختفيا في الظلام.
أنت (محجوبة) مخبوءة كنجمة من وراء الجبال؛ وأنا عابر سبيل في الطريق. ولكن (بربك) لماذا توقفت لحظة من الزمان، ورنوت إلى وجهي، من خلال برقعك، بينما كنت ماشية على طريق النهر حاملة إبريقك على خصرك؟
الفصل الرابع عشر
وهذه في «مسة» من هدب ثوب، وإليك ترجمتها الحرفية:
مسني هدب ثوبها، وهي مارة بي مسرعة في خطوها. فمن جزيرة قلب مجهولة فاجأتني نسمة حارة من أنفاس الربيع. شيء من الشعور والحس جرى بي وسرى، ولم يلبث أن اضمحل اضمحلالا؛ فقل وريقة (منتزعة) من زهرة تتلاعب بها النسمات وقعت على قلبي كتنهد من صدرها أو كهمسة من قلبها.
خطرت فمستني بهدب ردائها
فعرفت سر فؤادها المكنونا
Unknown page