(وفيها تُوفّي أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد النحويّ، المعروف بثعلب (١)، مولى بني شيبان.
وُلد سنة مايتين (٢)، وتُوفّي لعشرٍ خَلَون من جمادى الأولى، ودُفن في مقبرة باب هشام.
وخلّف إحدى وعشرون (٣) ألف درهم وألفي دينار، ودكاكين بباب الشام، قيمتها ثلاثة آلاف دينار) (٤).
سنة مايتان وتسعين
خرج المكتفي إلى الرَّقّة وأنفذ عساكره مع محمد بن سليمان الأنباري الكاتب، وكان شهمًا شجاعًا مدبرًّا، فخرج إلى حلب ومعه ثلاثون (٥) ألف (مقاتل) (٦)، فواقَعَ القرمطيّ بالحسينية، فانهزم القرمطيّ إلى قرية شرقيّ الرحبة تُعرف بالدالية (٧) في نفرٍ يسير، فدلّ عليه رجل من أهل الرستاق (إلى أبي خيرة الشِّحنة) (٨) فظفر به، فحمله إلى المكتفي فعذّبه (أشدّ عذاب) (٩) وقتله (١٠).
وفيها وثب شيبان (بن أحمد/ ١١٩/ بن طولون، فتوجّه إليه [محمد بن] (١١) سليمان) (١٢) الأنباري الكاتب بجيش المكتفي، فاستأمن إليه شيبان (١٣).