278

Al-Burūd al-Ḍāfiya waʾl-ʿuqūd al-Ṣāfiya al-kāfila lil-Kāfiya biʾl-maʿānī al-thamāniya wāfiya

البرود الضافية والعقود الصافية الكافلة للكافية بالمعانى الثمانية وافية

Genres

وزعم الإمام يحيى بن حمزة (¬8) - قدس الله روحه- أنها جملة حالية (¬9)، فتكون باقية على .....................................

[نفيها] (¬1)، ولا تناقض، وهذا بعيد؛ لأن القليل الذى لم يطلبه، إن كان الذى كفاه ، كان نفى طلب القليل قيدا لأن يكفيه ذلك القليل، وهو فاسد (¬2)

وزعم صدر الأفاضل صاحب التخمير أن (لو) بمعنى (إن) قال (¬3): " وقد تدخل على معناها لاسيما عند الفراء، فكأنه قال: (إن سعيت لأدنى معيشة لم أطلب قليلا من المال)، وهذا فاسد

لأن الفراء (¬4) لا يجعل (لو) مثل (إن) إلا فى إفادة الاستقبال، وأما إنها تفيد الشرط [بائعا] (¬5) فلا؛ ولأن التناقض باق وإن كانت بمعنى (إن) إذ يصير المعنى: (إن سعيت لأدنى معيشة لم أطلب قليلا من المال)، فلم يفترق الحال إلا من حيث إن السعى منفى مع (لو)، والطلب مثبت، ومع (إن) العكس.

وزعم بعضهم (¬6) أن المعنى صحيح، لا تناقض فيه؛ لأن القليل الكافى مخالف للقليل الذى لم يطلبه، وإنما يتناقض لو نفى عين ما أثبت، والمعنى: (لو كان قصارى سعى لأدنى معيشة لم أطلب قليلا من المال من أحد؛ لأن عندى ما يكفينى)، وذلك أنه من أبناء الملوك، وعنده شئ من ذخائرهم، فهو غير محتاج على قوت، فإذا صح هذا المعنى دخل فى التنازع على الخلاف فى نحو: (كان زيد قائما، وكان عمر قائما) مما هما متماثلان غير متحدين.

Page 285