288

Kitāb al-barṣān waʾl-ʿurjān waʾl-ʿumiyān waʾl-ḥulalān

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Publisher

دار الجيل

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ

Publisher Location

بيروت

شيء فظلع [١]، وهو يريد سفاد الكلبة، ويخاف أن تمنعه الكلاب السليمة الأبدان، وهو ينتظر نومها. وهي لا تنام حتّى تملّ من النّباح والتجاوب، وتهدا [٢] كل رجل منها، ولذلك قال: «أخبي ناره كلّ موقد» .
وقال الآخر: لا، ولكن الكلب الظالع هو الهائج. ويقال للكلب ظلع إذا هاج. وأنشد:
يبيت يشكو وجعا ولا وجع ... وهو إذا أعطى زادا ابتلع
أسرع شيء عدوه إلى الطّمع ... كأنّه الكلب إذا الكلب ظلع
وقال الآخر: بل الكلب إذا هاج اعتراه بعض الخماع [٣]، فإذا مشى رأيته كأنّه يظلع. وقد قال الطّفيل:
وقد سمنت حتّى كأنّ مخاضها ... تفشّغها ظلع وليست بظلّع [٤]
وقال ابن عنقاء الفزاريّ [٥]:
أمرّ على عوج طوال كأنّه ... بذي الشّثّ سيد آبه اللّيل جائع [٦]

[١] في الأصل: «قطع» تحريف.
[٢] في الأصل: «وتهدي» تحريف كتابي.
[٣] الخماع، بالضم: العرج.
[٤] سبق البيت والكلام عليه ص ٢٨٠. وفي الأصل هنا: «وليس بظلع» تحريف.
[٥] مضت ترجمته في ص ١١٩.
[٦] البيتان في المؤتلف ١٥٨، وأمالي المرتضي ٢: ٢١٢، والحماسة البصرية ٢: ٣٤٠ في أبيات ثمانية ذكر المرتضى أنها أبيات مشهورة. أمر إمرارا: فتل فتلا شديدا. والعوج الطوال: قوائمه. ينعت فرسا. وفي الأصل: «كأنها» صوابه في جميع المراجع. ورواية صدره-

1 / 298