191

Kitāb al-barṣān waʾl-ʿurjān waʾl-ʿumiyān waʾl-ḥulalān

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ

Publisher Location

بيروت

فأتاهم مجالد بن مسعود وكان فيه قزل، فأوسعوا له فقال: والله ما جئت لأجالسكم وإن كنتم جلساء صدق، ولكنّي رأيتكم صنعتم شيئا فشغر النّاس لكم [١]، فإيّاكم وما أنكر المسلمون.
قالوا: والقزل [٢]: أسوأ العرج. هكذا الحديث [٣] ..
ومن العرجان
مالك بن المحراس
كسرت يوم الهباءة رجله فعرج. ومن العرجان:
المنهال العنبري [٤]
وهو الذي يقول:
ألفت العصا وابتزّني الشّيب وانتهت ... لداتي وأودى كلّ لهو ومقصد
وظلت أزجّ النّفس وهي بطيّة ... إلى اللهو زجّي بالثّفال المقّيد [٥]
فأصبحن لا يخضبن كفّا لزينة ... من آجلي ولا يكحلن عينا بإثمد [٦]
وهذا الشاعر وإن خبرّ أنه يمشى على العصا فلم يخبر أنّه أعرج،

[١] الشّغر: التفرقة، ويقال تفرقت الغنم شغر بغر، أي تفرقت في كل وجه. وفي الأصل: «شعر» بالشين وبدون نقط للحرف الثاني.
[٢] في الأصل: «والقول» .
[٣] هذه العبارة لم أعرفها للجاحظ، ويبدو أنّها من صنيع ناسخ.
[٤] المنهال العنبري، لم أعثر له على ترجمة.
[٥] أزجّ النفس: أدفعها، كما يزجّ الظليم برجليه. والثّفال، كسحاب: الثقيل البطيء.
وفي حديث حذيفة أنه ذكر فتنة فقال: «تكون فيها مثل الجمل الثفال» . والكلمة مهملة النقط في الأصل.
[٦] يعني الغواني، أعرضن عنه وتركن التعرّب إليه، والبيت منبىء بأنه مبتور عما قبله هنا.

1 / 201