186

Kitāb al-barṣān waʾl-ʿurjān waʾl-ʿumiyān waʾl-ḥulalān

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ

Publisher Location

بيروت

أبول وأنجو في مكاني ومقعدي ... وعندي عجوز ما تعين بطائل
وأبكار صدق من عقائل معشر ... كواسد قد عوّدن بعض المغازل [١]
كساد فتاة الحيّ في الدار مغزل ... وما البعل إلّا معقل للعقائل [٢]
وفي الموت للزّمنى جمال وراحة ... وفي القبر ستر للفقير المحامل [٣]
وما كلّ محتاج يجود بعرضه ... ويؤثر في الأقوام لؤم المداخل [٤]
كذاك وما للمرء صهر وحسبه ... إذا ما ابتلي فيها بجوع مطاول [٥]
وليس بمعذور إذا طال صمته ... فيهلك بؤسا من مخافة عاذل

[١] كواسد، من كساد التجارة. أراد أنهنّ عوانس لم يظفرن بأزواج.
[٢] المعقل: الملجأ والحصن. والعقيلة من النساء: الكريمة المخدّرة.
[٣] الزمنى: جمع زمين كجريح وجرحى، وهو ذو العاهة والمحامل: الذي يقدر على جوابك، فيدعه إبقاء على مودتك. والمحامل أيضا: من يتكلّف الأمر على مشقة، كما في اللسان (حمل ١٨٧) عند تفسير قوله: «كنا نحامل على ظهورنا» .
[٤] في الأصل: «المداحل» بالحاء المهملة.
[٥] الضمير في «فيها» لأبكار صدق في البيت الثالث. والجوع المطاول: الدائم الشديد.

1 / 196