116

kitab al-bursan wa-l-ʿurgan wa-l-ʿumyan wa-l-hulan

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ

Publisher Location

بيروت

أنظر من ثمامة [١]، ومن موسى بن حمزة [٢] . وولد لأنس عشرون ومائة من صلبه. وقد كان رسول الله ﷺ دعا له بكثرة الولد والسعة في الرّزق [٣] . ويستدلّ على مصداق ذلك بكثرة قطائعه. قالوا: ولم يكن يعتريهم عطاش [٤] مذ صار فيهم قدح رسول الله ﷺ. وزعم أصحاب المسند أنّه ليس في جميع المسند أكثر منها فوائد [٥] من مسنداته. وإمامة مسجد الجامع بالبصرة مقصورة [٦] على الأنصار، لما فيهم من الصلاح والحال الجميلة. وليس لأحد من أهل البصرة من الموالي مثل ما لهم. فمن مواليهم: الحسن، وابن سيرين [٧] . ولم يتلطّخوا بشيء من

[١] سبقت ترجمته قريبا في ص ١٢٥؟ وذكره الجاحظ في البيان ١: ٢٥٨ وروى له حديثا. وفي الأصل هنا: «أبي ثمامة»، تحريف. [٢] هو موسى بن حمزة بن أنس بن مالك، روى عن عمه ثمامة، وعنه: محمد بن إسحاق. وانظر تحقيق اسمه في تهذيب التهذيب ١٠: ٣٧٩ بعد أن ذكره في ١٠: ٣٤١. وما ذكره الجاحظ هنا يعزز التحقيق الذي أورده ابن حجر هناك. [٣] انظر الحديث في البخاري (في الدعوات)، ومسلم (في الفضائل)، والترمذي (في المناقب) . وانظر كذلك الإصابة ٢٧٥ في ترجمة أنس بن مالك. [٤] العطاش: شدة العطش، وفي الأصل: «عطاس»، والوجه، ما أثبت. [٥] في الأصل: «أكثر منها فوائد»، والوجه ما أثبت. [٦] في الأصل: «مقصورة» . [٧] هو أبو بكر محمد بن سيرين الأنصاري، مولي أنس بن مالك، وكان كاتبا له بفارس. روى عن أنس، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وابن عباس، وغيرهم. وعنه: الشعبي، وقتادة، ومالك بن دينار وغيرهم. وكان من أورع أهل البصرة حافظا متقنا يعبر الرؤيا. توفي سنة ١١٠ وله سبع وسبعون سنة. تهذيب التهذيب، وصفة الصفوة ٣: ١٦٤- ١٧١، وأبوه سيرين من سبي عين التمر في سنة ١٢ سباه خالد في أربعين غلاما كانوا يتعلمون الإنجيل. الطبرى ٢: ٣٧٧.

1 / 126