217

Al-Burhān fī ʿUlūm al-Qurʾān li-l-Imām al-Ḥūfī - Sūrat Yūsuf dirāsa wa-taḥqīqan

البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا

Genres

قوله: ﴿فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ يقول فلبث يوسف لقيله للناجي من صاحبي السجن: اذكرني عند سيدك، ﴿بِضْعَ سِنِينَ﴾ عقوبة من الله له بذلك (١)، واختلف في البضع فقال بعضهم: ما بين الثلاثة إلى الخمس، وقال قطرب (٢): إلى السبع (٣)، وقال الأصمعي: القول الصحيح مابين الثلاثة إلى التسع (٤)، وهو مشتق من بضعت الشيء أي: قطعته، فمعناه قطعه من العدد، وقال الفراء (٥):
لا

(١) ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ١١٣.
(٢) محمد بن المستنير بن أحمد، أبو علي، الشهير بقطرب ت: ٢٠٦ هـ نحوي، عالم بالأدب واللغة، من أهل البصرة، من كتبه "معاني القرآن" و"النوادر" و"غريب الحديث".التنوخي، مرجع سابق، ١/ ٨٢. الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي ت: ٦٢٦ هـ، معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب،ت: إحسان عباس، ط ١، (بيروت: دار الغرب الإسلامي، ١٤١٤ هـ-١٩٩٣ م)، ٦/ ٢٦٤٦.
(٣) الزجاج، مرجع سابق، ٣/ ١١٢.السمرقندي، مرجع سابق، ٢/ ١٩٤. الماوردي، مرجع سابق، ٣/ ٤٠.
(٤) الزجاج، المرجع السابق. السمرقندي، المرجع السابق. الثعلبي، مرجع سابق، ٥/ ٢٢٥.
(٥) يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلميّ، مولى بني أسد (أو بني منقر) أبو زكرياء، المعروف بالفراء: إمام الكوفيين، وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب. كان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو. ومن كلام ثعلب: لولا الفراء ما كانت اللغة. (ت: ٢٠٧)، ٨/ ١٤٥. ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ١١٥.الثعلبي، المرجع السابق. القيسي، الهداية إلى بلوغ النهاية، مرجع سابق، ٩/ ٥٦٥٣ ..

1 / 217