Bulūgh al-ʾarab bi-taqrīb kitāb al-shuʿab
بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب
Genres
فصل في التكثر بالقرآن والفرح به قال البيهقي(1): قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) وقال لنساء النبي صلى الله عليه وسلم: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) وسمى القرآن نورا وسماه مباركا وهدى؛ فمن أنعم به عليه ويسره له ليتعلمه ويقرأه فقد أشركه مع نبيه صلى الله عليه وسلم في علمه وإن كان لم يشركه معه في جهة الإنباء والتعليم، فإن لم يتعظم المنعم عليه هذه النعمة ولم تكن عنده أكبر وأسنى قدرا من الأموال والأولاد فهو من أجهل الجاهلين. (2/521)
عن إسماعيل بن عبد الله قال: قال عبد الله بن عمرو: من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه؛ ومن أعطي القرآن فظن أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد حقر ما عظم الله وعظم ما حقر الله؛ وليس ينبغي لحامل القرآن أن يحد(2) فيمن يحد ولا يجهل فيمن يجهل ولكن ليعف وليصفح لحق القرآن(3). (2/522)
عن مجاهد عن ابن عباس في قول الله عز وجل (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) قال: بكتاب الله والإسلام، هو خير مما يجمعون. (2/524)
عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى (قل بفضل الله وبرحمته) يقول: بفضله الإسلام، ورحمته القرآن. (2/524)
عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم في قوله تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) قال: فضل الله القرآن ورحمته الإسلام. (2/524)
Page 206