166

Bulūgh al-ʾarab bi-taqrīb kitāb al-shuʿab

بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب

Genres

Sufism

عن المسيب بن واضح قال: سمعت ابن المبارك في طريق الروم يقول: يا مسيب إن فساد العوام من قبل الخواص، وإن الناس على خمس طبقات: من أولهم الزهاد وهم ملوك هذه الأمة، والثاني العلماء وهم ورثة الأنبياء، والثالث الولاة وهم الرعاة، والرابع التجار وهم أمناء الله في الأرض، والخامس الغزاة وهم سيف الله في الأرض؛ وإذا كان الزاهد راغبا فبمن يقتدي الناس؟! وإذا كان العالم طامعا فبمن يهتدي الناس؟! وإذا كان الراعي جائرا فإلى من يلتجىء الناس؟! وإذا كان التاجر خائنا فبمن يأمن الناس؟! وإذا كان الغازي مرائيا فمتى يرجو(3) الظفر(4)؟!. (2/313) عن يحيى بن اليمان عن الحسن الخراساني عن ابن عباس قال: يأتي على الناس زمان يكون فيه علماء ينقبضون من الفقهاء وينبسطون عند الكبراء، أولئك الجبارون أعداء الرحمن. (2/313)

عن هشام بن عروة عن أبيه قال: يقال: ما شيء شر(1)من البطالة في العالم. (2/313)

عن يعقوب بن سفيان حدثنا ابن أبي عمر قال: قال سفيان: قال بعض الأمراء لأبي حازم: إرفع إلي حاجتك، قال: هيهات هيهات، رفعتها إلى من لا تحول الحوائج دونه، فما أعطاني منها قنعت وما زوى عني منها رضيت(2)؛ قال: فقال ابن شهاب: إنه لجاري وما علمت أن هذه عنده! قال أبو حازم: فقلت: لو كنت غنيا عرفتني؛ ثم قلت في نفسي: لا ينجو مني، فقلت: كان العلماء فيما مضى يطلبهم السلطان وهم يفرون منهم، وإن العلماء اليوم طلبوا [العلم] حتى إذا جمعوه بحذافيره أتوا به أبواب السلاطين والسلاطين يفرون منهم وهم يطلبونهم. (2/313)

Page 176