106

Bulugh Arab

بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب

Genres

Sufism

عن بهدلة بن نمير قال: كنت في مجلس يزيد بن هارون أكتب الحديث بواسط وكانت نفقتي قد قلت فقال لي رجل من الزهاد: من تؤمل في هذا البلد لما نزل بك؟ فقلت: يزيد بن هارون، فالتفت إلي مغضبا [و]قال لي: إذا والله لا يسعفك في حاجتك ولا يبلغك أملك ولا يعطيك سؤلك! فقلت: ولم ذلك؟! قال: لأني قرأت في الكتب السالفة أن الله تبارك وتعالى يقول في بعض أسفار التوراة: وعزتي وجلالي وجودي وكرمي لأقطعن أمل كل مؤمل غيري بالإياس ولألبسنه ثوب المذلة ما بقي في الناس ولأنحينه عن بابي ولأطردنه من وصلي؛ أيؤمل غيري في الشدائد والشدائد بيدي؟! ويرجى غيري ويطرق بالفقر أبواب الملوك والأبواب مغلقة ومفاتيحها بيدي وبابي مفتوح لمن دعاني؟! من الذي قرع بابي فلم أفتح له؟! ومن الذي دعاني فلم أجبه؟! ومن الذي سألني فلم أعطه؟! وذكر حديثا طويلا. (2/31) عن الليث بن سعد قال: رأيت إسماعيل بن عقبة بصيرا ثم رأيته قد عمي ثم رأيته بصيرا فقلت: أليس رأيتك بصيرا ثم عميت ثم أبصرت؟! قال: نعم، قلت: وبم ذاك؟ قال: رأيت في المنام فقيل لي: قل يا قريب يا مجيب يا سميع الدعاء يا لطيف لما يشاء فقلتها فرد علي بصري. (2/32)

عن محمد بن يوسف الفريابي قال: لما أخذ أبو جعفر المنصور إسماعيل بن أمية وأمر به إلى السجن مر بحائط مكتوب عليه: يا ولي نعمتي ويا صاحبي في وحدتي وعدتي في كربتي فلم يزل يدعو بها حتى خلى سبيله ثم مر على ذلك الحائط فنظر إليه فلم ير شيئا مكتوبا. (2/32)

Page 113