Kitāb al-buldān
كتاب البلدان
أتكون في القوم الذين تأخروا
عن حظهم أم في الذين تقدموا
لا تقعدن تلوم نفسك حين لا
يجدي عليك تأسف وتندم
أضحت قفارا سرمرى ما بها
إلا لمنقطع به متلوم
تبكي بظاهر وحشة وكأنها
إن لم تكن تبكي بعين تسجم
كانت تظلم كل أرض مرة
عنها، فصارت بعد وهي تظلم
رحل الإمام فأصبحت وكأنها
عرصات مكة حين يمضي الموسم
وكأنما تلك الشوارع بعض ما
أخلت إياد من البلاد وجرهم
كانت مرادا للعيون فأصبحت
عظة ومعتبرا لمن يتوسم
وكأن مسجدها المشيد بناؤه
ربع أحال ومنزل متوهم
وإذا مررت بسوقها لم تنء عن
سنن الطريق ولم تجد من يزحم
وترى الذراري والنساء كأنهم
خلف أقام وغاب عنه القيم
فارحل إلى الأرض التي يحتلها
خير البرية ان ذلك أحزم
وانزل مجاورة بأكرم منزل
وتيمم الجهة التي يتيمم
أرض تسالم صيفها وشتاؤها
فالجسم بينهما يصح ويسلم
وصفت مشاربها ورق أوارها
والتذ برد نسيمها المتنسم
سهلية جبلية لا تجتوي
حرا ولا قرا ولا تستوخم
[76 أ] ويقال إن المعتصم ملك ثماني سنين وثمانية أشهر وثمانية أيام.
وكان ملكه في سنة ثمان عشرة ومائتين. وكان له من الفتوح ثمانية. وبنى ثمانية قصور. وولد له ثمانية ذكور وثماني إناث وخلف في بيت المال ثمانمائة ألف دينار وثمانية ألف ألف درهم.
فمن القصور، الجوسق والقيد المللي وقصر الجص وقصر القصور وعمورية وقصر المطامير والقصر السماني والقصر الخاقاني.
Page 374