162

السميع البصير ) (1) وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرب عز وجل ، يقلبها كيف يشاء ويوعيها ما أراد.

وخلق الله عز وجل آدم عليه السلام بيده والسماوات والأرض يوم القيامة في كفه. ويخرج قوما من النار بيده ، وينظر أهل الجنة إلى وجهه. ويرونه فيكرمهم ويتجلى لهم فيعطيهم. ويعرض عليه العباد يوم الفصل والدين ، ويتولى حسابهم بنفسه ، لا يولى ذلك غيره عز وجل.

والقرآن كلام الله ، ليس بمخلوق ، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر.

ومن زعم أن القرآن كلام الله عز وجل ووقف ، ولم يقل : مخلوق ولا غير مخلوق ، فهو أخبث من الأول. ومن زعم أن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة ، والقرآن كلام الله فهو جهمي. ومن لم يكفر هؤلاء القوم كلهم فهو مثلهم.

وكلم الله موسى تكليما ، من الله سمع موسى يقينا ، وناوله التوراة من يده ، ولم يزل الله متكلما عالما ، تبارك الله أحسن الخالقين.

والرؤيا من الله عز وجل حق ، إذا رأى صاحبها شيئا في منامه يقصها على عالم ، وقد كانت الرؤيا من الأنبياء وحيا.

ومن السنة : ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم كلهم أجمعين والكف عن الذي شجر بينهم. فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم ، أو واحدا منهم ، فهو مبتدع رافضي ، حبهم سنة ، الدعاء لهم قربة ، والاقتداء بهم وسيلة ، والأخذ ب آثارهم فضيلة.

وخير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآلهوسلم أبو بكر ، وخيرهم بعد أبي بكر عمر ، وخيرهم بعد عمر عثمان ، وخيرهم بعد عثمان

Page 169