وقد تغيرت حاله فجعلت أنظر إليه نظرا ما أكاد أصرف بصري عنه فقال يا بن كعب انك لتنظر الي نظرا منكرا ما كنت تنظره الي من قبل فما أعجبك قلت ما حال لونك ونفى من شعرك قال فكيف لو رأيتني بعد ثالثة في قبري وقد سقطت حدقتاي على وجنتي وسال منخراي وفمي صديدا ودودا كنت لي أشد نكرة أعد علي حديثا كنت حدثتنيه عن بن عباس قال قلت قال بن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل شئ شرفا وان أشرف المجالس ما استقبل به القبلة وانما يجالسون بالامانة ومن سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل علي الله ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده الا أنبئكم بشراركم قالوا بلى يا رسول الله قال من نزل وحده وجلد عبده ومنع رفد ألا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال من يبغض الناس ويبغضونه ألا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال الذي لا يقيل عشرة ولا يغفر ذنبا قال ألا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره وان عيسى بن مريم قام في بني إسرائيل فقال يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ولا تظلموا ولا تعاقبوا ظالما فيبطل فضلكم يا بني إسرائيل انما الامر ثلاثة أمر بين رشده فأتبعوه وأمر بين زيغه فاجتنبوه وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله (1078) حدثنا علي بن عاصم ثنا أبو خيثمة ثنا سعد الطائي ثنا أبوالمدلة أنه سمع أبا هريرة يقول قلنايا رسول الله كنا إذا كنا عندك أو انا إذا كنا عندك رقت قلوبنا وكنا من الابرار وانا إذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والاولاد فقال لو تكونوا أو لو أنكم تكونوا على حال أو على الحال التي أنتم عليه عندي لصافحتكم الملائكة بأكفكم ولزارتكم في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله
Page 321