الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك وأنت بها أو تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية أو تخرج معك عددا وقوة وأنت على حق وهم على باطل فقال له عثمان أما قولك أن تخرق لي بابا من الدار سوى الباب الذي هم عليه فأقعد على رواحلي فالحق بمكة فإنهم لن يستحلوني وأنا بها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يلحق رجل بمكة عليه نصف عذاب العالم فلن أكون إياه وأما قولك أن الحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها وأما قولك أن اخرج بمن معي فان معي عددا وقوة وأنا على الحق وهم على الباطل فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يملا محجمة من دم مسلم بغير حق (980) حدثنا يعقوب بن القاسم أبو يوسف الطلحي ثنا الوليد ثنا الاوزاعي عن محمد بن عبد الملك عن المغيرة بن شعبة أنه قال لعثمان قلت فذكر نحوه الا أنه قال يلحد بمكة رجل من قريش عليه نصف عذاب العالم (981) حدثنا خالد بن القاسم ثنا أبو معشر قال سمعت أبا سعيد المقبري يحدث عن أبي هريرة قال كنت محصورا في الدار مع عثمان فرموا رجلا منا فقتلوه فقلت يا أمير المؤمنين طاب الضراب قتلوا منا رجلا فقال عزمت عليك يا أبا هريرة لما رميت سيفك فإنما يراد نفسي وساقي المؤمنين بنفسي قال أبو هريرة فرميت سيفي فما أدري أين هو حتى الساعة (982) حدثنا خالد بن القاسم ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد حدثني موسى بن عقبة عن جده أنه سمع أبا هريرة يقول ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فحذر منها قال يا رسول الله فما تأمر من أدركها منا قال عليكم بالامين وأصحابه يعني عثمان بن عفان
Page 294