242

Kalīmāt muḍīʾa fī al-daʿwa ilā llāh

كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله

Publisher

مطبعة السلام

Edition

الأولي

Publication Year

٢٠٠٥ م

Publisher Location

ميت غمر - مصر

Genres

﴿وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ (١) الله أعطاه المال لينفقه على الناس فقال ﴿قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ (٢) أى اكتسبته بكمالى ليس لأحد فيه دخل لا خالق ولا مخلوق .. قال له موسى ﴿وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْض إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ (٣).
وفى إرتكاز المال فى بعض الناس .. يأتى الفساد .. بل ويخرج منه الفساد .. فهو لا ينفق ما عنده .. والآخرون ينتظرون الأخذ منه ولو بالسرقة.
فيجب على كل فرد فى الأمة أن يأخذ ضروريته والباقى يوزعه على الناس لأن المال الذى بيده ليس ملكه بل ملك لله الذى أعطاه له، فقد قال تعالى ﷺ ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾ (٤) فالضرورة تكفى لأننا كالمسافرين ومنزلنا الأصلى الجنة ﴿وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ﴾ (٥). ويجب على المسلم أن يختار لنفسه القليل

(١) سورة القصص - الآية ٧٧.
(٢) سورة القصص - الآية ٧٨.
(٣) سورة القصص - الآية ٧٧.
(٤) سورة النور- من الآية٣٣.
(٥) سورة فصلت - الآية ٣١.

1 / 242