238

Kalīmāt muḍīʾa fī al-daʿwa ilā llāh

كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله

Publisher

مطبعة السلام

Edition

الأولي

Publication Year

٢٠٠٥ م

Publisher Location

ميت غمر - مصر

Genres

الْفَاسِقُونَ﴾ (١). والله لو منعونى عقالًا مما كانوا يعطون رسول الله ﷺ ثم أقبل معهم الشجر والمدر، والجن والإنس، لجاهدتهم حتى تلحق روحى بالله ﷿، إن الله لم يفرق بين الصلاة والزكاة، ثم جمعهما، فكبر عمر وقال: قد علمت والله حين عزم الله بأبى بكر على قتالهم أنه الحق. (كذا فى الكنز) (٢).
وهى تنفيذ قوانين الله ﷿ فى الأرض (أمناء على شرع الله فى الأرض) فلا يطبق فى الأرض إلا شرع الله ونحزن إذا وجدنا الله يُعصى فى الأرض ونفرح إذا وجدنا الله ﷿ يُطاع فى الأرض، ونغار على أوامر الله ﷿، ونبذل الغالى والنفيس حتى تكون كلمة الله هى العليا .. وكلمة الذين كفروا هى السفلى .. فقد قال النبى الكريم ﷺ " تخلقوا بأخلاق الله " ولم يشترك معنا فى هذا المقصد الجن. ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ (٣)، وهذا الشرف طمع فيه الملائكة ولم يعطوه وأسجد الملائكة للإنسان لهذا الشرف وهو منصب

(١) سورة النور – الآية ٥٥.
(٢) انظر الحديث بطوله فى حياة الصحابة – ١/ ٤١٧.
(٣) سورة النور – الآية ٥٥.

1 / 238