والاعتقاد: الحكم الذهني الجازم فإن طابق الواقع فصحيح وإلا ففاسد.
ما تضمنته خطبة الكتاب: تضمنت خطبة المؤلف في هذا الكتاب ما يأتي:
١- البداءة بالبسملة اقتداء بكتاب الله العظيم واتباعًا لسنة رسول الله ﷺ ومعنى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم: أي أفعل الشيء مستعينا ومتبركا بكل اسم من أسماء الله تعالى الموصوف بالرحمة الواسعة، ومعنى ﴿اللَّه﴾ المألوه أي: المعبود حبًا وتعظيمًا وتألهًا وشوقًا، و﴿الرَّحْمَن﴾ ذو الرحمة الواسعة و﴿الرَّحِيم﴾ الموصل رحمته من شاء من خلقه، فالفرق بين الرحمن والرحيم أن الأول باعتبار كون الرحمة وصفا له والثاني باعتبارها فعلًا له يوصلها من شاء من خلقه.
٢- الثناء على الله بالحمد والحمد ذكر أوصاف المحمود الكاملة وأفعاله الحميدة مع المحبة له والتعظيم.
٣- أن الله محمود بكل لسان ومعبود بكل ومكان أي مستحق وجائز أن يحمد بكل لغة ويعبد بكل بقعة.
٤- سعة علم الله بكونه لا يخلو من علمه مكان وكمال قدرته وإحاطته حيث لا يلهيه أمر عن أمر.
٥- عظمته وكبرياؤه وترفعه عن كل شبيه وند مماثل لكمال صفاته من جميع الوجوه.
٦- تنزهه وتقدسه عن كل زوجة وولد وذلك لكمال غناه.
٧- تمام إرادته وسلطانه بنفوذ قضائه في جميع العباد فلا يمنعه قوة ملك ولا كثرة عدد ومال.
٨- عظمة الله فوق ما يتصور بحيث لا تستطيع العقول له تمثيلًا ولا تتوهم القلوب له صورة؛ لأن الله: