25 ... - وهذا الخليفة الجالس على العرش؟ - اسم صبي
26
وما هو بصبي، ترمقه العيون، وتتوهمه الظنون، وهو مما يراد به في حرز مصون، يعلي البناء، ويوسع الفناء، ويجزل العطاء، ويلد النجباء، ثم يمضي كما جاء، ويخلفه ملك له اسم نبي، ووجه وضي، تفتح عليه بلاد لم يسلكها بدوي، ولم تطأها قدم عربي، يا سليمان بن داود! ارفع الغطاء عن المائدة للضيفان، إن للمأدبة موعدا قد حان!
وصمت الراهب برهة، وأطرق، ومال مسلمة على أذن رفيقه يسر إليه، ثم رفع الراهب رأسه يقول: وصاحب بالجنب ينشد ضالة، والضالة تنشد ناشدها، والباب بين الناشد والمنشود عليه قفل ورتاج، وستر من ديباج ... أيها الصبي، أيتها الجارية، إن لكما وراء هذا الباب عمومة وخئولة؛ اختلط الدم بالدم، وتدسس العرق إلى العرق،
27
ويلك لو انكشف المخبوء وانهتك الستر وأزيح النقاب، لقد نذرت نذرا ونذرت المقادير نذرا، فأوف بنذرك، أو تجاوز عن ثأرك، فستبلغ المقادير غايتها برغمك، ويشهد الأمير ضاحك السن عاقبة أمره وأمرك، فيحدب
28
على الوليد، ويترحم على الشهيد، ويصل رحم القريب والبعيد!
وتفصد جبين الشيخ عرقا
29
Unknown page