163

Bidaya Wa Nihaya

بداية ونهاية

Genres

فقالت نفيسة متنهدة: ربنا يسمع منك.

فصاحت بها أمها غاضبة: نفيسة!

أما حسين فقال مجيبا أخاه: إني أحب بطبعي الحياة المستقرة.

فقال حسنين بارتياح: ليس أحب إلي من سعادتك وسعادتها.

وصمت قليلا ثم استدرك قائلا بصوت منخفض: ولي أنا أيضا آمالي، كأن أتزوج من كريمة أحمد بك يسري. أتظنه يا أخي أملا أخرق؟!

فقال حسين مبتسما: لم لا؟ إنك كفء لها.

وهتفت نفيسة ضاحكة في شيء من الاضطراب: لنا الله، أردنا أن نسترد واحدا ، والغالب أننا سنخسر الاثنين، وهذه إصابة عين حامية.

وتمتمت الأم بهدوء: على بركة الله، إني مطمئنة إلى أن أبنائي لن ينسوني.

فقالت لها نفيسة: ما أجهلك بالزواج وأسراره! سليني أنا عنه.

ضحك حسنين قائلا: أمنا أعرف بنا منك.

Unknown page