124

Bidaya Min Kifaya

Genres

============================================================

القول فى تكليف ما لا يطاق(1) قال أصحاينا رحمهم الله (2) : لا يجوز من الله تعالى (3) أن يكلف عباده بما (4) لا يصح وجوده مهم خلافا للأشعرية، وذلك لأن (ه) تكليف العاجز خارج عن الحكمة، كتكليف الأعمى بالنظر والمقعد بالمشىء ، فلا ينسب إلى الحكيم جل جلاله . وتحقيقه أن التكليف إلزام ما، فيه كلفه للفاعل ابتلاه، بحيث لو آتى به يثاب عليه (4 ولو امتتع يعاقب (4) عليه، وذا انما يتحقق فيما يتصور منه لا فيما يستحيل عنه .

فإن قيل : قال الله تعالى " ربنا ولا تحملتا ما لا طاقة لنا به "(7) ولو لم يكن جالزأ لما صح الاستعاذة عنه ، وكذا(قوله تعالى (8) للملائكة * انبثونى /172 بأسماء هولاء *(9) مع علمه أنه لا علم لهم بذلك . وكذا روى فى الخبر: يقول الله تعالى للمصورين يوم القيامة : احيوا ما خلقم (10) .

(1) أتظر هذه المسألة بالتقصيل فى كعابتا 606990 قدع3 1- له 3ذهه و1 ه وانعاه ط (2) م رضى الله عنه 3)و (4)م: ما.

(5) د: ان.

(2)00(9) د. أو يمكتع فيعاقب.

(1) مورة البقرة * آية د28 (.

(9) سورة البقرة * آية 31 .

(0 1) هكذا فى م، د وعلى هامش د. صتعتم .

Page 124