============================================================
القول فى ايطال التوليد ويثبت بما ذكرنا أن آثار أفعال العباد مخلوقة (1) بخلق الله تعالى (2) وإيجاده لا يليجاد العباد ، ولا متولدة من أفعاهم كما زعمت (3) عامة القدرية. وزعم النظام (4) أنها فعل الله تعالى (5) بايجاب الطبع . وقال القلاتسى : لانها قعل الله تعالى (6) يايجاب الخلقة . وزعم ثمامة ابن الأشرس أنها فعل لا فاعل الها /171 والصحيح ما قلنا، لآن هذه الآثار لو حصلت بفعل العبد إما آن حصلت بدون القدرة ، أو بالقدرة التى حصل بها الفعل ، أو يقدرة أخرى، لا وجه إلى الأول، لاستحالة تعرى القاعل (7) عن القدرة، ولا وجه إلى الثانى لأن تلك القدرة مقارنة للفعل فتنعدم وقت الأثر، ولا وجه إلى الثالث، لأنه يقتضى أن يقدر الإنسان على تحصيل الأثر بدون الفعل أو تحصيل الفعل بدون الأثر كالالم بدون الضرب والضرب بدون الألم ، إذ من قدر على الشيئين كان قادرا على كل واحد منهما على الانفراد ، ولأته يجوز أن يموت الضارب عقيب الضرب والالم يحدث بعده والفعل من الميت محال ، إلا أن الله تعالى أجرى العادة يخلق الأثر عقيب مباشرة السيب ، فإذا باشر العبد السبب بقصد .-3(1) (3) د-.
3)م: زعم: (4) هو ابراهيم بن سيار التظام أحد شيوخ العتزلة توف حوالى 482331 (5 3 (2 ()مالفعل
Page 122