Bayan Wa Tacrif
البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف
Investigator
سيف الدين الكاتب
Publisher
دار الكتاب العربي
Publisher Location
بيروت
Genres
Hadith Studies
إِلَّا أُسَامَة حب رَسُول الله ﷺ فَكلم رَسُول الله ﷺ فَقَالَ لَهُ أَتَشفع فِي حد من حُدُود الله ثمَّ قَامَ فَخَطب فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا ضل من قبلكُمْ أَنهم كَانُوا إِذا سرق فَذكره ثمَّ قَالَ وأيم الله لَو أَن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد سرقت لَقطعت يَدهَا وَفِي الْجَامِع الْكَبِير ورمز لعبد الرَّزَّاق عَن عَائِشَة قَالَت كَانَت امْرَأَة مخزومية تستعير الْمَتَاع وتجحده فَأمر النَّبِي ﷺ بِقطع يَدهَا فَأتى أَهلهَا أُسَامَة فكلموه فَكلم أُسَامَة رَسُول الله ﷺ فَقَالَ يَا أُسَامَة لَا أَرَاك تكلم فِي حد من حُدُود الله
ثمَّ قَامَ النَّبِي ﷺ خَطِيبًا فَقَالَ إِنَّمَا فَذكره
(٧٠٩) إِنَّمَا أهلك من كَانَ قبلكُمْ الْفرْقَة
أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن سعد بن أبي وَقاص
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سعد قَالَ لما قدم النَّبِي ﷺ الْمَدِينَة جَاءَت جُهَيْنَة فَقَالَت إِنَّك قد نزلت بَين أظهرنَا فأوثق لنا حَتَّى نأمنك وتأمنا فأوثق لَهُم وَلم يسلمُوا فَبَعَثنَا رَسُول الله ﷺ فِي رَجَب وَلَا نَكُون مائَة وأمرنا أَن نغير على حَيّ من كنَانَة إِلَى جنب جُهَيْنَة فأغرنا عَلَيْهِم وَكَانُوا كثيرا فلجأنا إِلَى جُهَيْنَة ومنعها فَقَالُوا لم تقاتلون فِي الشَّهْر الْحَرَام فَقُلْنَا إِنَّمَا نُقَاتِل من أخرجنَا من الْبَلَد الْحَرَام فِي الشَّهْر الْحَرَام فَقَالَ بَعْضنَا لبَعض مَا ترَوْنَ قَالُوا نأتي رَسُول الله ﷺ فنخبره
وَقَالَ قوم لَا بل نُقِيم هَاهُنَا وَقلت أَنا فِي أنَاس معي لَا بل نأتي عير قُرَيْش هَذِه فنصيبها
فَانْطَلَقْنَا إِلَى العير وَانْطَلق أَصْحَابنَا إِلَى النَّبِي ﷺ فأخبروه الْخَبَر فَقَامَ غَضْبَان محمرا لَونه وَوَجهه فَقَالَ ذهبتم من عِنْدِي جَمِيعًا وجئتم مُتَفَرّقين إِنَّمَا أهلك فَذكره وَفِي آخِره لَأَبْعَثَن عَلَيْكُم رجلا لَيْسَ بِخَيْرِكُمْ أصبركم على
1 / 266