248

Bayan Wa Tacrif

البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف

Investigator

سيف الدين الكاتب

Publisher

دار الكتاب العربي

Publisher Location

بيروت

رَسُول الله ﷺ كَذَلِك أنزلت ثمَّ قَالَ اقْرَأ يَا عمر فَقَرَأت الْقِرَاءَة الَّتِي أَقْرَأَنِي فَقَالَ رَسُول الله ﷺ كَذَلِك أنزلت إِن هَذَا الْقُرْآن فَذكره (٦٥٧) إِن هَذَا المَال خضرَة حلوة فَمن أَخذه بِحقِّهِ بورك لَهُ فِيهِ وَمن أَخذه بإشراف نفس لم يُبَارك لَهُ فِيهِ وَكَانَ كَالَّذي يَأْكُل وَلَا يشْبع وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن حَكِيم بن حزَام ﵁ سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ أَن حَكِيم بن حزَام قَالَ سَأَلت رَسُول الله ﷺ فَأَعْطَانِي ثمَّ سَأَلته فَأَعْطَانِي ثمَّ سَأَلته فَأَعْطَانِي ثمَّ قَالَ يَا حَكِيم إِن هَذَا المَال فَذكره وتتمته قَالَ حَكِيم فَقلت يَا رَسُول الله وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أرزأ أحدا بعْدك شَيْئا حَتَّى أُفَارِق الدُّنْيَا فَكَانَ أَبُو بكر ﵁ يَدْعُو حكيما إِلَى الْعَطاء فيأبى أَن يقبله مِنْهُ ثمَّ إِن عمر دَعَاهُ ليعطيه فَأبى أَن يقبل مِنْهُ شَيْئا فَقَالَ عمر إِنِّي أشهدكم يَا معشر الْمُسلمين على حَكِيم أَنِّي أعرض عَلَيْهِ حَقه من هَذَا الْفَيْء فيأبى أَن يَأْخُذهُ فَلم يرزأ حَكِيم أحدا من النَّاس بعد رَسُول الله ﷺ حَتَّى توفّي ﵁ (٦٥٨) إِن هَذِه الْأَخْلَاق من الله فَمن أَرَادَ الله تَعَالَى بِهِ خيرا منحه خلقا حسنا وَمن أَرَادَ بِهِ سوءا منحه خلقا سَيِّئًا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ سَببه أخرج العسكري وَغَيره عَن أبي الْمنْهَال أَن النَّبِي ﷺ مر بِرَجُل لَهُ عكرة فَلم يذبح لَهُ شَيْئا وَمر بِامْرَأَة لَهَا شويهات فذبحت لَهُ فَقَالَ إِن هَذِه الْأَخْلَاق فَذكره (٦٥٩)

1 / 249