120

Bayan Wa Tabyin

م م - البيان والتبيين للجاحظ

Publisher

دار ومكتبة الهلال

Publisher Location

بيروت

وأنشد بعض أصحابنا: وقافية لجلجتها فرددتها ... لذي الضرس لو أرسلتها قطرت دما وقال الفرزدق: أنا عند الناس أشعر العرب، ولربما كان نزع ضرس أيسر عليّ من أن أقول بيت شعر. قال: وأنشدنا منيع: فجئت ووهب كالخلاة يضمّها ... إلى الشدق أنياب لهن صريف «١» فقعقعت لحيي خالد واهتضمته ... بحجة خصم بالخصوم عنيف أبو يعقوب الثقفي عن عبد الملك بن عمير، قال: سئل (الحارث) بن أبي ربيعة «٢» عن علي بن أبي طالب ﵁ فقال: كم كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم بكتاب الله، والفقه في السنة، والهجرة إلى الله ورسوله، والبسطة في العشيرة، والنجدة في الحرب، والبذل للماعون. وقال الآخر: ولم تلفني فهّا ولم تلف حجتي ... ملجلجة أبغي لها من يقيمها «٣» ولا بتّ أزجيها قضيبا وتلتوي ... أراوغها طورا وطورا أضيمها «٤» وأنشدني أبو الرديني العكلي: فتى كان يعلو مفرق الحق قوله ... إذا الخطباء الصيد عضّل قيلها «٥»

1 / 125