256

Bayan Sharc

بيان الشرع لمحمد الكندي 14 15 16

Genres

/66/ومما يحسن من المعاني عندي ما ذكر أن يكون للرجل يوم يصومه مثل الاثنين والخميس على نحو قد حكى فيهما من القصد أو ما أشبه ذلك، وإن كان قد اعتاد ذلك على معنى الفضيلة، فأتى يومه ذلك في يوم الشك فلا يقع عليه عندي معنى الكراهة كغيره.

وكذلك في قول بعض أصحابنا فيمن كان صائما قبل ذلك، يعني تطوعا لا معنى القصد إلى صوم يوم الشك حتى جاء يوم الشك، وهو على نية الصوم لم يكره له ذلك، ولم يكن هذا مما نهي عنه. وكذلك من كان يصوم الدهر في عادته لم يلحقه على هذا المعنى كراهية لأنه لم يقصد بصومه ليوم الشك، وإنما كان يصومه لغيره والقصد إليه. [بيان، 20/66]

ومنه: ذكر الهلال يراه أهل بلاد دون سائر البلدان: قال أبو بكر: اختلف أهل العلم في الهلال يراه أهل بلد ولا يراه غيرهم.

روينا عن عكرمة أنه قال: لكل قوم رؤيتهم، وبه قال إسحاق بن راهويه، وهو مذهب القاسم. وقال ابن سعد والشافعي وأحمد بن حنبل، ولا أعلمه إلا قول المدني والكوفي.

Page 81