في المؤلفة وعطائهم وجدت في بعض الكتب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى أبا سفيان مائة، ومعاوية مائة، والحكيم بن حزام مائة، والأقرع بن حابس مائة، والعلاء بن حارثة مائة، وزهرة مائة، وسهيل بن عمرو مائة، والحرث بن هشام مائة، وصفوان بن أمية مائة، ومالك بن عوف مائة، ومخزمة بن نوفل خمسين، وعمرو بن وهب الجمحي مائة، وهشام بن عمر خمسين، وسعيد بن يربوع خمسين، والعباس بن مرداس خمسين، وحصن بن حذيفة بن بدر مائة.
مسألة: -من كتاب الأشراف- في المؤلفة قلوبهم، قال الله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم} (الآية).
قال أبو بكر: واختلفوا في سهم المؤلفة قلوبهم. فكان الحسن البصري يقول: المؤلفة قلوبهم الذين يدخلون في الإسلام.
/72/وقال أبو ثور: لهم سهم يعطيهم الإمام قدر ما يرى.
وقالت طائفة: لا سهم للمؤلفة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
هذا قول أصحاب الرأي قالوا: إنما كان ذلك على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأما اليوم فلا.
قال أبو سعيد: معي أنه يخرج في قول أصحابنا أن المؤلفة كانوا أقواما من الأغنياء والرؤساء ممن لاحق له في الصدقة بالفقر، ولا من الغارمين، ولا من العاملين عليها، إلا أنهم كانوا يخافون على الإسلام إذا لم يعطوا أن يظهر منهم الفساد، فجعل الله لهم سهما يتألف قلوبهم من الإسلام في كسر شوكتهم عن الإسلام واستمداد معونتهم له.
وقال من قال: إن سهم هؤلاء مطروح وإنما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقال من قال: إن نزل أحد بمنزلتهم كان للإمام وللمسلمين في ذلك على الاجتهاد ما للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
Page 50