Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genres
============================================================
باب الفاعل والمفعول به يظهر من تقديمه باب الفاعل على غيره من المرفوعات أن الرفع أصله أن يكون للفاعل، وجميع ما يرفع من الأسماء راجع اليه بوجه ما، ويظهر هذا أيضا من كلامه في رفع المبتدأ على حسب ما يتبين (1) . ويظهر من ابي علي أن الرفع في الفاعل كالرفع في المبتدا (2) ، إلا أن الرفع وضعته العرب للدلالة على العمد ، فكل عمدة ترفع . والنصب للفضلات ، ولا تجذ عمدة منصوية إلا أن تكون مشبهة بالفضلات ، وكذلك اسم إن وخبر كان ، فإنهما عمدتان لا يستغني الكلام عنهما، لكن نصبا تشبههما بالمفعول، على حسب ما يتبين في باب كان ، وفي باب إن (3) .
وهذا الذي يظهر من أبي القاسم، هو أن أصل الرفع للفاعل، وجميغ ما يرفع من العمد إنما يرفع بالحمل على الفاعل، قد قان به جماعة من النحويين (4) ، وقالوا : إن أصل الاعراب في مثل قولهم : ما أخسن زيدا ، أن هذا الكلام يأتي على [ثلاثة معان] (5) قالوا : ما أحسن زيدا إذا أرادوا (1) انظر ما سياتي ص 542.
(2) انظر الايضاح 29/1، 13.
(3) انظر ما سيأتي ص 962، 769.
(4) انظر شرح المفصل 73/1، شرح اللمحة البدرية 339/1، همع الهوامع 3/2 (ه) تكملة بمثلها يلتثم الكلام 25
Page 259