Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genres
============================================================
فلم يسكنوا الأول لآنهم لو فعلوا ذلك ، لاحتاجوا الى آن يأتوا بألف الوصل، ولا يسكنون الثاني، لأنهم لو فعلوا ذلك لم يعرف وزن الكلمة ، فلم يجدوا بدا من تسكين الآخر، ولما فعلوا هذا فيما تتوالى فيه أربع متحركات لو لم يسكنوا فعلوا ذلك في الباقي ليجري الماضي كله مجرى واحدا الفصل الثالث : في بيان الحروف الصارفة له الى الاستقبال. وذلك حروف الشرط فتقول : ان قمت قمت ، والمعنى : إن تقم أقم، فاللفظ لفظ الماضي، والمعنى مستقبل، ويكون ذلك أيضا في القسم قال الله تعالى : (ولئن زالتا إن آمسكهما من آحد من بعده} (1) . والمعنى : ما يمسكهما من أخلي من بعده . وتقول : عمرك الله إلا فعلت . والماضي في هذا كله في موضع المستقبل وأكثر ما يكون هذا في الشرط . وأما قوله سبحانه { أتى أثر الله) (2) فهو بمنزلة إذ الأغلال في أغناقهم ) (3) . و (إذ) انما تكون للماضي والجواب عن هذا أن يقال : إن المستقبل اذا كان مقطوعا به أشبه الماضي، فجرى على طريقته في العبارة(4) قوك ( والستقبل با حن فيه خد}(5).
اعلم آن المستقبل له بنيتان : احداهما: صيغة الأمر، نحو: اضرب، وافعل، وهذه خاصة بالاستقبال (1) سورة فاطر الآية 41.
(2) سورة النحل الآية الأولى.
(3) سورة غاقر الآية ا7ا.
(4) انظر مشكل اعراب القرآن 12/2.
(5) الجمل ص 22.
12
Page 223