Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genres
============================================================
(24] 13 - وأعلم علم اليوم والأمس قبله ولكنني عن علم ما في غد عم (1) فلا شك أن ما وقع في يومه قبل حينه قد علمه، وما ينتظر لم يقع فما يقع في يومه لا يعلمه فالأمس هنا يريد به ما مضى من الزمان، والغد يريد به ما يستقبل. وكذلك اليوم يطلق على وجهين: أحذهما: وهو الأشهر فيه أن يطلق على يومك الذي أنت فيه الثاني : أن يطلق على الحال . قال الله سبحانه: { آليؤم اكملت لكم دينكم} (2) وحكى سيبويه : "اليوم يومك" (3).
قوله : (وهو مبني على الفتح أبدأ)(4).
الكلام هنا في ثلاثة فصول : أحذها في بنائه على الفتح ، ولا سؤال في بنائه ، لأن الأصل في الفعل أن يكون مبنيا ، والأصل في البناء آن يكون على السكون . فيقال : لم لم يين الفعل الماضي على الأصل، وهو السكون ؟
الجواب: آن الفعل الماضي وقع موقع الأسماء المعربة، ووقع موقع الفعل المعرب، فمثال وقوعه موقع الاسم المعرب قولك : مررت برجل، قام، فقام وقع موقع قائم، قال الله تعالى : "وهذا كتاب آنزلناه مبارك فاتبعوه (5) فأنزلناه في موضع الصفة للكتاب فهو في موضع منزل، وهو كثير ومثال وقوعه موقع الفعل المعرب : إن قمت قمت. والمعنى: إن تقم اقم، لأن (إن) الشرطية لا تطلب الماضي وانما تطلب المستقبل.
(1) لزهير بن أبي سلمى من معلقته / انظره في ديوانه ص 19، شرح القصائد البع الطوال ص 289، شرح القصائد التسع 355/1، شرح الجمل لابن عصقور 129/1 (4) سورة المائدة آية 3 (3) الكتاب 419/1 (4) الجمل ص 21 (5) سورة الانعام آية *ه1 20
Page 220