Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genres
============================================================
مع تاء الخطاب، ومع تاء التأنيث، وكذلك الواؤ اذا لحقت مع التاء فلا تكون إلا للخطاب.
والكلام في هذه المسألة في ثلاثة فصول: أحذها: لم أغرب هذا الفعل بالحروف ولم يغرب بالحركات؟
الثاني : فيما يلحق هذا الفعل من آخره.
الثالث : في الياء من تفعلين .
فأما الفصل الأول فأقول : إن الفعل كان قبل لحاق هذه العلامات يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة ، ويجزم بالسكون، فإن لحقت الواو والألف والياء لزم أن يزول الاعراب من الباء [ من : يضرب] (1) لأنها صارت بلحاق هذه العلامات وسطأ، كما انتقل الاعراب من الميم في قائم الى التاء حين قلت: قائمة، وكذلك قريش وقرشي فإن قلت : يلزم هذا على من يرى أن الألف علامة للتثنية والواو علامة للجمع (2)، وأما من يذهب الى أنهما فاعلان فلا يلزم.
قلت : قد تقرر أن الفاعل اذا كان ضميرا متصلا تنزل مع فعله كالشيء الواحد الا ترى أنهم قالوا : ضربت فسكنوا الباء عند لحاق ضمير الرفع، وقالوا: ضربك، فلم يسكنوا عند صمير اننصب، لأن انفعل والقاعل كالشيء الواحد، وليس الفعل والمفعول كالشيء الواحد . فإذا لزم آن يزول الاعراب من الباء من (يضرب) عند لحاق هذه العلامات، لأنها صارت وسطا على حسب ما ذكرته، وجب آن ينتقل الى هذه العلامات، فكان يجب أن يقال : يضربا في الرفع، وتكون علامة الرفع ضمة مقدرة، لكنهم لم يفعلوا هذا، لأنهم لو فعلوه لصار مثل يخشى، ولصار (يضربوا) مثل: (1) تكملة يلتثم بها الكلام.
(2) سياتي الكلام في هذه المسألة.
10
Page 203