بالكميات.
ولا ينبغى أن تشكل عليك أشياء عدت فى هذا الباب وقد عدت أيضا فى المضاف مثل العلم.
وذلك لأنا قد بينا أنها ليست مضافا حقيقيا بل عارض لها الاضافة، فان العلم هيئة للنفس والخلق كذلك والإضافة من لوازمهما لا ذاتهما فدخولها فى المضاف بالعرض.
والشيء الواحد لا يتصور دخوله فى المقولتين بالذات، فانه ان كان متقوما من حيث ماهيته وحقيقته بمقولة فلا يتقوم من حيث ماهيته بمقولة أخرى ليست تلك.
ولو كان العلم والخلق من المضاف الحقيقى لكانت أنواعهما كذلك مثل (1) النحو والشجاعة وليس النحو نحوا لشيء الا أن يؤخذ من حيث هو علم، فيقال اذ ذاك هو علم بشيء وكذلك الشجاعة ليست بشجاعة على شيء الا ان يؤخذ من حيث هو خلق، فيقال خلق على شيء وكل ما لجزئياته وجود غير مضاف، فليس من المضاف الحقيقى.
ولكنها تعرض لها الاضافة عند ما تعتبرها من حيث ما يصدر عنها وما يظهر فيه أثرها وهو الاشياء التى يتعلق بها ذلك الخلق.
Page 126