Basair Darajat
بصائر الدرجات
ثم قال له يا أبا علي ما أنا أحب إلي ما أنت فيه وأسرني بك إلا أنه ليست لك معرفة فاذهب فاطلب المعرفة قال جعلت فداك وما المعرفة فقال له اذهب وتفقه واطلب الحديث قال عمن قال عن أنس بن مالك وعن فقهاء أهل المدينة ثم اعرض الحديث علي قال فذهب وتكلم معهم ثم جاءه فقرأه عليه فأسقطه كله ثم قال له اذهب واطلب المعرفة وكان الرجل معينا [معنيا بدينه فلم يزل مترصدا أبا الحسن(ع)حتى خرج إلى ضيعة له فتبعه ولحقه في الطريق فقال له جعلت فداك إني أحتج عليك بين يدي الله فدلني على المعرفة قال فأخبره بأمير المؤمنين(ع)وقال كان أمير المؤمنين(ع)بعد رسول الله(ص)وأخبره بأمر أبي بكر وعمر فتقبل منه ثم قال فمن كان بعد أمير المؤمنين(ع)قال الحسن(ع)ثم الحسين حتى انتهى إلى نفسه ثم سكت قال جعلت فداك فمن هو اليوم قال إن أخبرتك تقبل قال بلى جعلت فداك قال أنا هو قال جعلت فداك فشيء أستدل به قال اذهب إلى تلك الشجرة وأشار إلى أم غيلان فقل لها يقول لك موسى بن جعفر أقبلي قال فأتيتها قال فرأيتها والله تجب الأرض جبوبا حتى وقفت بين يديه ثم أشار إليها فرجعت قال فأقر به ثم لزم السكوت فكان لا يراه أحد يتكلم بعد ذلك وكان من قبل ذلك يرى الرؤيا الحسنة ويرى له ثم انقطعت عنه الرؤيا فرأى ليلة أبا عبد الله(ع)فيما يرى النائم فشكا إليه انقطاع الرؤيا فقال لا تغتم فإن المؤمن إذا رسخ في الإيمان رفع عنه الرؤيا.
7 حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن حماد عن خالد بن عبد الله أنه سمع أبا عبد الله(ع)يقول من الناس من يؤمن بالكلام ومنهم من لا يؤمن إلا بالنظر إن رجلا أتى رسول الله(ص)فقال له أرني آية فقال رسول الله ص
Page 255