217

عن معاوية بن عمار الدهني ومعاوية بن وهب عن ابن سنان قال كنا بالمدينة حين بعث داود بن علي إلى المعلى بن خنيس فقتله فجلس أبو عبد الله فلم يأته شهرا قال فبعث إليه أن ائتني فأبى أن يأتيه فبعث إليه خمس نفر من الحرس قال ائتوني فإن أبى فائتوني به أو برأسه فدخلوا عليه وهو يصلي ونحن نصلي معه الزوال فقالوا أجب داود بن علي قال فإن لم أجب قال أمرنا أن نأتيه برأسك فقال وما أظنكم تقتلون ابن رسول الله قالوا ما ندري ما تقول وما نعرف إلا الطاعة قال انصرفوا فإنه خير لكم في دنياكم وآخرتكم قالوا والله لا ننصرف حتى نذهب بك معنا أو نذهب برأسك قال فلما علم أن القوم لا يذهبون إلا بذهاب رأسه وخاف على نفسه قالوا رأيناه قد رفع يديه فوضعهما على منكبه ثم بسطهما ثم دعا بسبابته فسمعناه يقول الساعة الساعة فسمعنا صراخا عاليا فقالوا له قم فقال لهم أما إن صاحبكم قد مات وهذا الصراخ عليه فابعثوا رجلا منكم فإن لم يكن هذا الصراخ عليه قمت معكم قالوا فبعثوا رجلا منهم فما لبث أن أقبل فقال يا هؤلاء قد مات صاحبكم وهذا الصراخ عليه فانصرفوا فقلت له جعلنا الله فداك ما كان حاله قال قتل مولاي المعلى بن خنيس فلم آته منذ شهر فبعث إلي أن آتيه فلما أن كان الساعة لم آته فبعث إلي ليضرب عنقي فدعوت الله باسمه الأعظم فبعث الله إليه ملكا بحربة فطعنه في مذاكيره فقتله فقلت له فرفع اليدين ما هو قال الابتهال فقلت فوضع يديك وجمعها قال التضرع قلت ورفع الإصبع قال البصبصة.

3 حدثنا محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن أبي الجارود قال سمعت جويرية يقول أسرى علي(ع)بنا من كربلاء إلى الفرات فلما صرنا ببابل قال لي أي موضع يسمى هذا يا جويرية قلت هذه بابل يا أمير المؤمنين قال أما إنه لا يحل لنبي ولا وصي نبي أن يصلي بأرض قد عذبت مرتين قال قلت هذه العصر يا أمير المؤمنين فقد وجبت الصلاة يا أمير المؤمنين قال قد أخبرتك أنه لا يحل لنبي ولا وصي نبي

Page 218