Basair Darajat
بصائر الدرجات
ع يا جابر خلقنا نحن ومحبينا من طينة واحدة بيضاء نقية من أعلى عليين فخلقنا نحن من أعلاها وخلق محبونا من دونها فإذا كان يوم القيامة التفت العليا بالسفلى وإذا كان يوم القيامة ضربنا بأيدينا إلى حجزة نبينا وضرب أشياعنا بأيديهم إلى حجزتنا فأين ترى يصير الله نبيه وذريته وأين ترى يصير ذريته محبيها فضرب جابر يده على يده فقال دخلناها ورب الكعبة ثلاثا.
7 حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجاري عن أبي عبد الله(ع)قال إن الله خلق المؤمن من طينة الجنة وخلق الناصب من طينة النار وقال إذا أراد الله بعبد خيرا طيب روحه وجسده فلا يسمع شيئا من الخير إلا عرفه ولا يسمع شيئا من المنكر إلا أنكره قال وسمعته يقول الطينات ثلاثة طينة الأنبياء والمؤمن من تلك الطينة إلا أن الأنبياء هم صفوتها وهم الأصل ولهم فضلهم والمؤمنون الفرع من طينة [طين لازب كذلك لا يفرق الله بينهم وبين شيعتهم وقال طينة الناصب من حمإ مسنون وأما المستضعفون فمن تراب لا يتحول مؤمن عن إيمانه ولا ناصب عن نصبه ولله المشية فيهم جميعا.
8 حدثنا عمران بن موسى عن إبراهيم مهزيار عن علي بن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب الهاشمي عن حنان بن منذر عن أبي عبد الله(ع)قال إن الله عجن طينتنا وطينة شيعتنا فخلطنا بهم وخلطهم بنا فمن كان في خلقه شيء من طينتنا حن إلينا فأنتم والله منا.
9 وعنه بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن ميمون عمن أخبره عن أبي عبد الله(ع)قال إن الله عز وجل خلقنا من عليين وخلق
Page 16