ثم خص معظم التركة لمشروع إصلاح الهجاء الإنجليزي، وذلك بتأليف لجنة تدرس هذا الموضوع، وتوالي الدرس، حتى تزيد حروف الهجاء وتخترع حروفا أخرى لتأدية النطق الذي يتفق مع الحروف ولا يخالفها كما هو الشأن الآن في اللغة الإنجليزية.
ولكنه حرص على أن ينص في الوصية بأنه إذا لم يكن المنفذون راضين عن هذا الإصلاح فإنه يرغب في توزيع التركة على هذه المؤسسات التالية: (1)
المتحف الوطني في دبلين عاصمة أرلندا (ولا تنس أنه أرلندي الأصل). (2)
المتحف البريطاني في لندن. (3)
المجمع الملوكي للفن المسرحي.
هذا هو بعض ما يذكر عن السنوات الأخيرة من حياة برنارد شو، الذي مات في ديسمبر من 1950 دون أي احتفال بدفنه أو صلاة عليه أو سير جنازته في الشوارع في مظاهرة سخيفة كما يحدث لسائر الناس.
وليس شك أن الإحراق خير من الدفن، وهو نظافة وطهارة بالمقارنة إلى ما في الدفن من قذارة ونجاسة، وهذا إلى الاقتصاد في النفقات، والإحراق عادة قديمة مألوفة عند الهندوكيين الذين ليس في بلادهم جبانات.
ويطيب لنا هنا أن نذكر فكاهة شو عن التزامه للطعام النباتي 64 سنة، فقد كتب يقول إن له الحق عندما يموت أن تشيع جنازته قطعان وأسراب من البقر، والخراف، والخنازير، والدجاج، وأيضا حوض يحوي جماعة من الأسماك، وكلها في حداد عليه، وعلى أعناقها كوفيات بيضاء؛ وذلك لأنه لم يأكل الحيوانات مدة 65 سنة. •••
عندما يموت كاتب أو فيلسوف أو أديب نعود بالذكرى إلى حياته وأعماله، ونسأل:
ما هي الأفكار التي أشاعها فاستنار بها الناس أو ارتقوا؟
Unknown page