============================================================
وأما الطاعات فلابد فيها من النية ، ولا يصير أصلها طاعة إلا بالنية، لقوله لاةة " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرى، ما نوى" لسكن بدوام النية وحسنها تضاعف درجاتها . ورب فعل هو فعل واحد من حيث العدد ، ويمكن آن يصير بسبب حسن النية جملا من العبادات ، كما لو جلس فى المسجد فينوى زيارة الله تعالى كما ورد فى الحديث "من قعد فى المسجد فقد زار الله وحق على المزور أن يكرم الزائر" وينوى انتظار الصلاة فالمنتظر للصلاة فى الصلاة ، كذا ورد فى الحديث، وينوى أيضا الاعتكاف وهو اللبث فى المسجد على وجه القربة، ومعناه كف السمع والبصر والاعضاء عن الحركات المعتادة فانه نوع صوم قال ةو : "رهبانية أمتى القعود فى المساجد ) وينوى كف الجوارح عن المعاصى والتحصن فى المسجد ، وينوى الخلوة ودفع الشواغل للزوم السر للفسكرفى الآخرة وكيفية الاستعداد لها ، وينوى إفادة علم أو تنبيه من نسى الصلاة ونحو ذلك ، وينوى استماء ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن ، فكل هذه خيرات مترادفة بسبب النية الصالحة وأما المباحات قانها تصير عبادة بحسن النية ، فينبغى الاعتناء بهذا الفن إذ به تصير جميع الحركات والسكتات عبادات ، فيفضى به إلى أن لا يضيع من عمره العزيز لحظة من اللحظات ، ويتميز بذلك عن البهاتم ذن من شآنها الاتيان بما يتفق من غير قصد ولا نية ، وقد قال " ان العبد يسآل يوم القيامة عن كل شىء حتى عن كحل عينيه، وعن فتات الطين بأصبعيه وعن لمس ثوب آخيه" وقال لا " من تطيب لله جاء يوم القيامة وريحه أطيب من المسك ، ومن تطيب لغير الله جاء يوم القيامة وريحه أنتن من الجيفة * فمن حافظ على جميع آعماله لتكون على أحكام السنة ونية الخير فهو من المقربين مثاله أن ينوى بالتكاح قضاء شهوتهما لثلا تطمح العين الى ما حرم الله
Page 69