160

============================================================

ابن مريم. مر عبادى إذا دعونى يخفضوا آصواتهم فانى آسمع وأعلم مافى قلوبهم . وقال لي "خير الرزق ما يكفى، وخير الذكر الخفى" وقال ة لأصحابه حين هللوا وكبروا وارتفعت أصواتهم "اربعوا (1) بأنفسكم فانسكم لاتدعون أصم ولا غائبا إنه معكم سميع قريب" وقال يه "اذ كروا الله ذكرا خاملا (2)" وقال الحسن : بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفا . ولقد آدر كنا آقواما ما كن على الأرض من عمل يقدرون أن يعملوه فى السر فيكون ثلانية أبدا {فصل} فهذا ماوفق الله تعالى لذكره يفهمك إن شاء انه مايفنيك عما لايعنيك ، وهو قليل بالنسبة إلى ماذ كره العلهاء فيه ويروى أن صبيين تخايرا إلى الحسن بن على أيهما حسن خطا ء فقال له آبوه، احذر يابى فان الله سائلك عن هذا . ولما سئل ابن عباس عمن طلق زوجته الفا، قال: ثلاث تحر منها، وما بقى عليه وزره . فاذا كان مثل هذا يأئم فيه، فكيف بما يضر مسلما أو يؤذيه ، لاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

ناجتنب من هذه الآ خطار وما استطعت لتربح آجرا كثيرا . قال ابن مسعود رضى الله عنه : مامن شىء احق بطول السجن من اللسان ويروى آنه اجتمع قس بن ساعدة وا كثم بن صيفى ، فقال آحدهما لصاحبه : وجدت فى ابن آدم من الميوب * قال هى آكثر من أن تحصى، والذى أحصيته ثمانيه آلاف عيب ووجدت خصلة إن استعملها سترت العيوب كلها وهى حفظ اللسان . وقال اة وهمل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد السنتهم . وقال " إن الله عند لسان كل قائل ويده وقال النضيل : من عد كلامه من عمله قل كلامه فيما لا يعنيه، وقال ابن عباس فى (2) اى خفيا (1) اى ارفقوا

Page 160